6) هل يمكن لشخص بدراسة خريج هندسة الكيمياء العمل في مجالات أخرى غير الهندسة؟
ماهي هندسة الكيمياء؟
الكيمياء هي فرع من العلوم الطبيعية يدرسه الكثير من الناس بهدف فهم الطبيعة والمادة والكائنات الحية والعمليات الحيوية والتفاعلات الكيميائية. واحد من أهم جوانب الكيمياء هي الجانب الهندسي الذي يهدف إلى تحويل المواد الكيميائية والتخطيط وتصميم عمليات لتحسينها.
وهذا يبدأ بتحديد المراحل للحصول على مواد كيميائية خاملة وعمل على تحويلها إلى مواد مفيدة ومستقرة. وبالتالي، تمكنك هندسة الكيمياء من إيجاد الحلول الأكثر كفاءة لمختلف المشاكل الكيميائية، وتحسين جودة المنتجات والعمليات، وتقليل التكاليف والنفايات، وحماية البيئة.
ولكن ماهي بالضبط هندسة الكيمياء وما هي الأمور التي تشملها والتطبيقات العملية الخاصة بها؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذه المقالة بالتفصيل.
أنواع الهندسة الكيميائية
يعتبر مصطلح “هندسة الكيمياء” أو “التكنولوجيا الكيميائية” فرعًا من مجالات الهندسة. وهذا يشمل العديد من الاختصاصات التي تركز على مجالات مختلفة من علوم الكيمياء والتفاعلات الكيميائية في الصناعة. ويتضمن أيضًا تكنولوجيا المواد والبيئة والحفاظ على الطاقة والعمليات الحيوية.
ومن بين الاختصاصات الرئيسية لهندسة الكيمياء المعروفة:
1. هندسة العمليات الكيميائية:
تُستخدم هذه الفرعية من هندسة الكيمياء لتحسين وتطوير العمليات والتكنولوجيا الكيميائية، مثل تصنيع المواد الكيميائية والأدوية والوقود الحيوي وغيرها من المنتجات الكيميائية. وتتضمن التقنيات المستخدمة في هذا النوع من الهندسة التحكم الآلي والمعالجة الحرارية وتكنولوجيا المحاليل والتقطير والأوزونة.
2. هندسة العمليات البترولية:
تُعنى هذه الفرعية بتكنولوجيا تحويل وتكرير النفط والغاز الطبيعي. فكلّما تم تحسين وتطوير هذه العمليات، كلّما تم إنتاج كمية أكبر ونوعية أفضل من المشتقات البترولية، مثل البلاستيك والوقود والمواد الكيميائية الأساسية.
3. هندسة السوائل الكهروكيماوية:
تدرس هذه الفرعية التحولات الكيميائية التي تحصل على السطح الكهربائي للسوائل. وتستخدم في إنتاج المواد مثل المعادن الحريرية ومغمورة تحت السطح وملح البحر والسوائل الصغيرة.
4. هندسة الاستـفادة الحفاظية للطاقة:
تُستخدم هذه الفرعية من هندسة الكيمياء للتركيبات الألكترونية من الأجهزة الخارجية والداخلية لاستخدام الطاقة، مثل مكونات الطاقة الكيميائية البيولوجية وتحويلها إلى حركة كهربية.
5. هندسة البيئة الكيميائية:
تتناول هذه الفرعية التطبيقات الكيميائية لتغير في البيئة، مع تقديم طرق تنظيفية كيميائية للمساعدة في تجديد البيئة الكائنة أو نشر تغيرات الضجيج الكيميائي الضار.
تطبيقات هندسة الكيمياء العملية
الآن بعد الحديث عن التخصصات الرئيسية لهندسة الكيمياء، سنلقي نظرة على بعض التطبيقات العملية لهذه التخصصات:
1. الصناعات الكيميائية:
تشمل تطبيقات التخصصات السابقة لهندسة الكيمياء مجال الصناعات الكيميائية، والتي تشمل تصنيع الأدوية والأسمدة والمواد الكيميائية الأخرى. وتساعد هندسة الكيمياء في تحسين جودة وفعالية هذه المنتجات، وتقليل النفايات والمخاطر البيئية.
2. الطاقة المتجددة والحفاظ على الطاقة:
تهدف هندسة الكيمياء إلى تطوير وتحسين تقنيات الاستفادة من الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية. كما تعمل على تصميم عمليات حفاظ على الطاقة، مثل تخزين الطاقة وتحويل المواد المستخدمة فيها إلى طاقة قابلة للاستخدام. ويساهم هذا في الحفاظ على الموارد والبيئة.
3. التصنيع:
تلعب هندسة الكيمياء دورًا كبيرًا في ت صنيع العديد من المنتجات التي نستخدمها يوميًا، مثل المنظفات والأدوية والعطور والأغذية. وتعمل على تحسين جودة هذه المنتجات وتخفيض تكاليفها وتقليل النفايات الخطرة في عمليات التصنيع.
4. تنقية المياه ومعالجتها:
تستخدم هندسة الكيمياء في تطوير وتصميم عمليات لتنقية المياه الجديدة والمخلوطة، وكذلك في إنتاج مواد كيميائية آمنة لاستخدامها في تنظيف ومعالجة المياه الملوثة.
هذه هي بعض التطبيقات العملية الرئيسية لهندسة الكيمياء، والتي تلعب دورًا هامًا في تحسين وتطوير العمليات الصناعية والتقنيات الكيميائية لتلبية الاحتياجات البشرية والحفاظ على البيئة. وتُستخدم هذه التقنيات في العديد من الصناعات والاختصاصات، مثل الطب والهندسة الغذائية والطاقة الزراعية والصناعات المستدامة.
في النهاية، يمكننا القول أن هندسة الكيمياء لا تقتصر على العمليات الكيميائية والتصنيعية، وإنما تتعامل مع العديد من التطبيقات العملية الأخرى في الحياة اليومية للإنسان. وباستخدام العلوم والتكنولوجيا والابتكار، يساهم أهل هذا التخصص في تطوير الحلول الكيميائية الفعالة والمستدامة التي تعزز صحة واستدامة البيئة والمجتمع.