في الجاهلية. ولد كعب في مكة المكرمة في قبيلة بني زهير، وكانت عائلته من أصول عربية قديمة ومرموقة. وقد تربى كعب في بيت علم وأدب، فكان له معرفة واسعة بالأدب العربي والشعر الجاهلي.
كان كعب بن زهير رجلاً شجاعاً وفذاً، وكان يتمتع بحس فكاهي وذكاء حاد. وقد كانت له علاقات واسعة في الجاهلية، حيث كان يتردد على القبائل المختلفة ويشارك في المناسبات الاجتماعية والثقافية. وقد كانت له صداقات مع أشهر الشعراء في الجاهلية، مثل طرفة بن العبد وأمرؤ القيس والنابغة الذبياني.
كان كعب بن زهير أيضاً رجلاً غنياً، فكان له مال وثروة واسعة، وكان ينفقها بسخاء على الفقراء والمحتاجين. وقد كانت له أيضاً مواقف شجاعة في الحروب والصراعات القبلية، حيث كان يدافع عن قبيلته ويحميها من الأعداء.
ومن أبرز ملامح حياة كعب بن زهير كشاعر، كانت مشاركته في المسابقات الشعرية في الجاهلية. فقد كانت هذه المسابقات تعتبر من أهم الأحداث الثقافية في الجاهلية، حيث كان يتنافس الشعراء على إبداع أجمل الأبيات وأروع القصائد. وقد كان كعب بن زهير من أبرز الشعراء الذين كانوا يتنافسون في هذه المسابقات، وكانت له قصائد عديدة تميزت بالجمال والبلاغة والعذوبة.
وبالإضافة إلى ذلك، كان كعب بن زهير رجلاً دينياً، فكان يؤمن بالآلهة الوثنية التي كانت تعبد في الجاهلية. وقد كان يشارك في الطقوس الدينية والأعياد الوثنية، وكان يتغنى بالآلهة في قصائده.
ومن أهم ملامح حياة كعب بن زهير كشاعر، كانت مشاركته في الحروب والصراعات القبلية. فقد كانت الحروب والصراعات جزءاً أساسياً من حياة الجاهلية، وكانت القبائل تتنافس على النفوذ والسيطرة على المناطق الاستراتيجية. وقد كان كعب بن زهير من الشعراء الذين كانوا يشجعون القبائل على الحرب والنزاعات، وكان يتغنى بالشجاعة والبطولة في قصائده.
وبالإضافة إلى ذلك، كان كعب بن زهير رجلاً عاشقاً، فكان يغزل في النساء ويتغنى بجمالهن وحسنهن في قصائده. وقد كانت له علاقات عاطفية مع النساء، وكان يتغنى بحبه لهن في قصائده.
وفي النهاية، يمكن القول إن كعب بن زهير كان شاعراً متعدد الملامح، فكان رجلاً شجاعاً وفذاً، ورجلاً دينياً، ورجلاً عاشقاً، وكان له دور كبير في المجتمع الجاهلي، وكانت له أعمال شعرية عديدة تعكس حياة الجاهلية وتراثها الثقافي.